
جدل واسع بعد استضافة “الإخبارية السورية” لمحمد الهويدي وناشطون يصفونه بـ”الشبيح المجرم”
أثارت استضافة قناة “الإخبارية السورية” للكاتب محمد الهويدي موجة انتقادات حادة بين ناشطين وصحفيين سوريين، على خلفية مواقفه السابقة الداعمة للنظام السوري، وتهجمه على الثورة والثوار.
ورأى معلقون أن الظهور الإعلامي لشخص وصفوه بـ”الشبيح والمجرم” يمثّل “استخفافاً بدماء السوريين وتضحياتهم”، ويعبّر عن “تكريم للمجرمين والقتلة”.
الصحفي محمد العبد الله كتب:
“لا يوجد أي إعلام في العالم يستقبل مجرماً قاتلاً لشعبٍ هو مالكه. وجود محمد الهويدي ليس حرية إعلامية ولا تمثيلاً لصوت معارض، بل جريمة ينبغي أن يُحاسب من ارتكبها.”
أما الناشط حمد الجبوري فعبّر عن استيائه بالقول:
“مؤسف جداً أن تستضيف الإخبارية السورية الشبيح القذر محمد الهويدي، فهو ليس فقط مجرماً بل ساقط أخلاقياً ووطنياً.”
ووصف الصحفي حسين العاصي ما حدث بأنه “فضيحة إعلامية”، قائلاً:
“هذا ليس من سمات البراغماتية ولا من مساحات الديمقراطية، محمد الهويدي كان مروّجاً لأكاذيب مثل جهاد النكاح، ومباركاً لمجزرة الغوطة الكيماوية.”
في المقابل، قدّم الإعلامي أحمد عقدة وجهة نظر مغايرة، معتبراً أن من واجب وسائل الإعلام استقبال ضيوف يمثلون مختلف التوجهات، وقال:
“الإعلام شيء، والقضية شيء آخر. الضيوف لا يمثلون القناة بل يعبرون عن أنفسهم. حتى الجزيرة استضافت أفيخاي أدرعي رغم مناصرتها للقضية الفلسطينية، وكذلك فعلت مع شخصيات موالية للنظام السوري. إعلامياً لا أرى خطأ في استضافة أحد، لكن ثورياً، نعم، لدينا مشكلة مع كل الشبيحة.”
وختم رأيه بسؤال طرحه على الجمهور:
“هل الإخبارية السورية وسيلة إعلام أم لسان حال الثورة؟”
أما الصحفي يمان الدابقي، وهو أحد العاملين في القناة، فقد علّق مطمئناً الجمهور:
“صبركم يا شباب، الشبيحة لا مكان لهم في الإخبارية السورية، وهذا عهد علينا. وإن حدث خطأ في هذه المرحلة من البناء، فسوف يُعالج فوراً ولن يتكرر. تفاءلوا، فالخير قادم.”
يُشار إلى أن محمد الهويدي معروف بمواقفه المتشددة في دعم نظام بشار الأسد، وكان من أبرز من استهزأوا بالجيش الحر ووصموا الثوار بالإرهابيين، ما يجعل استضافته في “الإخبارية السورية” موضع تساؤل وانتقاد واسع في الأوساط الثورية.