أخبار سورية

رامي مخلوف يطلق تهديدات ويوجه تحذيرات عبر فيسبوك

نشر رامي مخلوف، ابن خالة رأس النظام البائد بشار الأسد، منشورًا مطولًا على صفحته في “فيسبوك”، تضمن تهديدات مبطّنة وتحذيرات علنية، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيداً جديداً في خطابه السياسي والأمني.

وقال مخلوف إن معلومات وصلته تفيد بقيام أشخاص يتحدثون باسمه ويستقطبون الشباب في الساحل السوري للانخراط في مجموعات قتالية مقابل المال، محذرًا من أنهم يخدمون أجندات استخباراتية مشبوهة. وأوضح أن هذه الجهات تسعى لـ”العبث بشباب الساحل”، متوعدًا من يقف وراءها بـ”حساب عسير قريب”.

وشدد مخلوف على أن قواته التي سبق أن أعلن تشكيلها لا تحتاج إلى مزيد من العناصر، مؤكدًا أن دور هذه القوات سيكون حماية إقليم الساحل من أي اعتداءات بعد انسحاب المجموعات المسلحة، وضمان عدم تكرار سيناريوهات الفوضى التي حصلت في السنوات الماضية، وفق تعبيره.

وأشار إلى وجود اتفاقات مرتقبة سيتم توقيعها بخصوص الساحل، محذرًا من “محاولات لتخريبها بالدم”، ومتوعدًا من وصفهم بـ”المخربين” بأنهم مرصودون وسيُحاسبون.

كما أعلن أن “المنظومة شبه جاهزة” من الناحية العسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مضيفًا أن مشروعه يهدف إلى بناء منظومة إنتاجية وصناعية وزراعية وسياحية تخدم شباب المنطقة وتؤمّن لهم فرص العمل والعيش الكريم.

وفي إشارة لافتة، أعاد مخلوف التذكير بجمعية “البستان الخيرية”، التي قال إنها ستعود قريبًا للعمل “باسمها الحقيقي”، وستتلقى الدعم من المغتربين وجهات دولية، مؤكدًا أن “ما كان مستحيلًا بدأ يتحقق”.

وختم منشوره بالتأكيد على ثقته في مشروعه قائلاً:
“لن يستقر إقليم الساحل إلا على يد فتى الساحل، شاء من شاء وأبى من أبى”، في إشارة واضحة إلى نفسه، مضيفًا أن الأيام المقبلة “مليئة بأحداث مثيرة، ورد ذكرها في الأحاديث والروايات القديمة”.

يُذكر أن فلول نظام الأسد لم تهدأ، وما تزال مستمرة في تحريضها الطائفي وسياسة الغدر، عبر استهداف عناصر الأمن العام الذين سبق أن أمّنوهم على حياتهم.

وكان رامي مخلوف نشر في وقت سابق منشوراً مثيراً للجدل عبر صفحة تحمل اسمه على موقع فيسبوك، أعلن فيه تشكيل 15 فرقة عسكرية تحت مسمى “قوات النخبة”، في منطقة الساحل السوري، بالتعاون مع سهيل الحسن، الضابط السابق في قوات النظام البائد المعروف بلقب “النمر”.

المنشور، الذي أثار تفاعلاً واسعاً بين السوريين على منصات التواصل الاجتماعي، كشف عن خطة لتشكيل قوة عسكرية ضخمة قوامها 150 ألف مقاتل، إضافة إلى قوة احتياطية مماثلة، مدعومة بلجان شعبية يصل عدد أفرادها إلى نحو مليون شخص، وفقاً لما جاء في نص البيان المنسوب لمخلوف.

وفي سابقة لافتة، وصف مخلوف بشار الأسد بـ**”الأسد المزيف”**، معتبراً أنه “كان محكوماً لا حاكماً”، في إشارة إلى التصدّع العميق في العلاقة بين الطرفين، والذي بدأ بعد خلافات مالية وسياسية أدت إلى تجريد مخلوف من معظم شركاته وأصوله داخل سوريا.

كما وجّه منشوره رسالة تحدٍّ إلى الحكومة الحالية بقيادة الشرع قائلاً:
“لم تقدروا على حمايتنا من الذبح والقتل والخطف والسبي، وها أنا أمدّ يدي إليكم، لنبدأ عهداً جديداً يكون فيه الخير للجميع، وعنوانه الأمن والأمان.”

وناشد مخلوف حينها المجتمع الدولي وروسيا “لحماية إقليم الساحل”، مقابل تسخير إمكاناته تحت إشرافهم، في محاولة واضحة لاستدراج دعم دولي، ولا سيما من موسكو، لتثبيت مشروعه الجديد.

إلى هذا وعلى الرغم من محاولات التهدئة، لا تزال منطقة الساحل السوري تشكل نقطة ساخنة، إذ سرعان ما تعود إلى الاشتعال كلما حاول الأمن العام فرض السيطرة وضبط الأوضاع، بفعل تحركات فلول النظام البائد التي تُعيد إنتاج الفوضى وتُجهض أي جهود للاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
SyriaCR

مجانى
عرض